تلعب حياة الإنسان ونشأته الاجتماعية دورا بارزا في طريقة تفكيره وتصرفاته في المواقف المختلفة التي يمر بها، سواء كانت هذه الطريقة سلبية أو إيجابية، حيث نجد أن أفكار الإنسان هي صورة عاكسة لما عايشه في فترة الطفولة وتربى عليه، لذلك نجد أن هناك تطابقا مباشِرا بين طريقة تفكير الإنسان وتصرفاته تجاه مختلف الأمور والمواقف التي يتعرض لها، فطرق التربية السلبية تترُك أثرها السيئ في نفسية الطفل لتظهر وتطفو بشكل ملحوظ في المستقبل وعند الكبر.
أكد الدكتور جميل صبحى، استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن من الأسباب الأساسية وراء سيطرة التفكير السلبى والعدوانى على الفرد يرجع إلى أسلوب التربية الخاطئ مثال كثرة اللوم والتانيب للطفل والعبارات الهدامة للطفل مثل "أنت غبى.. أنت ﻻتفهم"،"أصدقاؤك أفضل منك"، حيث يعتقد اﻻهل أن هذا أسلوب يشجع الطفل على بذل مجهود أكثر.
وأضاف"صبحى": أن كثرة الإهانة أو الإهمال للطفل أو التقلب من الحب والتدليل إلى الإهانة والرفض عندما يخطئ الطفل يشعره أنه مرفوض بسبب أخطائه وأنه غير محبوب وأحيانا يكون السبب التدليل الزائد والخوف الشديد على الطفل مما يفقد الطفل القدر على المبادرة وتحمل المسئولية في الكبر.
وأوضح"صبحى": أن الأساليب الخاطئة في التربية من الأهل أو المدرسة تعتبر من الأسباب الأساسية للتفكير السلبى في الكبر، ناصحا بأنه كى يستطيع الشخص التخلص من التفكير السلبى والعدوانى، التركيز على قدراته ومواهبه وثقته في مساندة الله له ومحاولة تعديل هذا الفكر السلبى الذي تملكه بسبب الأساليب الخاطئة في التربية.