بعد أيّ خلاف زوجي لا بدّ من المصالحة لكي تسير الحياة بشكلها المعتاد إلى مدى العمر مع المحافظة على السعادة الزوجية ومن هنا تأتي أهمية المبادرة بالمصالحة بين الشريكين ورغم أنّه يجب أن تقومي أنتِ بالمصالحة إذا ما أخطأتِ بحق الشريك، قد تودّين في أحيان أخرى أن يقوم هو بتلك الخطوة، فإن كنتِ تريدين أن يبادر زوجك لمصالحتك فعليك القيام بالخطوات التالية:
قومي بواجباتك
عندما تغضبين من زوجكِ لا تهملي واجباتك بل قومي بكافة المسؤوليات المطلوبة منك، المتعلقة بالشؤون الزوجية، المنزلية والعائلية عموماً، فهناك زوجات يهملن تلك الواجبات عندما يغضبن من أزواجهن، إلا أنّ هذا تصرّف خاطئ جداً لأنّه لن يجعل زوجك يبادر لمصالحتك بتاتاً بل سيزيد من عناده.
لذا إن أخطأ زوجك بحقك وتودين أن يقوم بمبادرة لمصالحتك أكملي كافة واجباتك واهتمي به لأنّه سيقدّر لكِ ذلك التصرّف الحسن ما قد يدفعه للاعتذار منك وطلب السماح بقول "عفواً حبيبتي".
لا لكبرياء الأنوثة
إنّ أكثر ما يهدم العلاقات بين الرجال والنساء يكون بسبب العناد كأن يكون الزوج عنيداً أو أن تكون الزوجة لديها كبرياء الأنوثة بطريقة مبالغ فيها، ورغم أنّ كرامتك فوق كل اعتبار هناك تنازلات ضرورية في الحياة الزوجية، فإن أخطأ زوجك لا تتكبّري وتعاندي بل تنازلي قليلاً لما فيه من فائدة على سعادتكما الزوجية، وإذا طلب منك زوجك السماح مرة ووجدك غير مرنة معه فلن يبادر ثانية بمصالحتك، لذا إذا أردت أن يقوم الشريك بتلك المبادرة فاجعليه يلمس أنك حنونة وطيبة وغير عنيدة بل ستسامحينه بكل طيبة قلب.
العتاب بأنوثة طاغية
لكي يبادر بمصالحتك، من الضروري ان تجعليه يشعر بالذنب فعاتبيه ولوميه لكن بطريقة معينة فمثلاً امزحي معه وقولي له بدلع "أنا زعلانة" فالرجل يحب هذه الحركات الأنثوية التي فيها بعض من الطفولية ما يدفعه لمصالحتك وعدم احتماله لمضايقتك.
كوني متفهّمة
هناك نوع من الرجال لا يعرفون كيفية مصالحة الزوجة، فقد يكون يهدف إلى مصالحتك لكنه يبحث عن طريقة ما ولا يفقه التعبير عن ذلك بكلمة معينة أو باعتذار شفهي مباشر فلا تنتظري منه كلمة عذراً أو آسف لكن قد يترجم لكِ ذلك من خلال تصرف معين، فافسحي له المجال لمصالحتك بهذه الطريقة وكوني متفهمة واعتبريها مبادرة منه لمصالحتك.